إسلام 🕋من هو/هي؟ 👤

الحسن البصري: إمام الزهد والعلم في الإسلام – سيرة موسوعية كاملة

تعرف على الحسن البصري، أحد كبار علماء التابعين وأبرز رموز الزهد والوعظ في الإسلام. استعرض سيرته، مواقفه الجريئة، وأشهر أقواله في مقال موسوعي مدعوم بالمصادر.

الحسن البصري

نبذة عامة عن الحسن بن يسار، أبو سعيد البصري

الحسن بن يسار البصري، المعروف بـ “الحسن البصري”، وُلد في المدينة سنة 21 هـ (642 م)، وتوفي في البصرة سنة 110 هـ (728 م). يُعد من كبار التابعين، وعُرف بعلمه الغزير، وورعه الشديد، وفصاحته في الوعظ والخطابة. كان من أبرز العلماء والمربين في عصره، وكان له تأثير واسع في الفكر الإسلامي المبكر.

مولده ونشأته

ولد الحسن في المدينة في بيت من بيوت الصحابة، وكانت والدته خَيْرة مولاة أم سلمة زوج النبي محمد ﷺ. نشأ في بيئة دينية محاطة بالعلم والورع، وتأثر بأمه التي ربته على التقوى والصدق، ونشأ وهو يسمع أحاديث النبي ﷺ من أمه وأهل البيت النبوي.

علمه

تميّز الحسن البصري بعلمه في التفسير، والفقه، والزهد، واللغة، وكان صاحب عقل راجح وبيان بليغ. تتلمذ على يد كبار الصحابة، ونهل من علمهم، وأصبح من أئمة البصرة الكبار. عُرف بقوة منطقه ونفاذ بصيرته في فهم الدين والدنيا.

التكوين العلمي والتأثير

أخذ عن مجموعة كبيرة من الصحابة مثل:

  • عبد الله بن عباس
  • عبد الله بن عمر
  • جابر بن عبد الله
  • أنس بن مالك
  • أبو هريرة

كان لعلمه أثر عظيم في زمانه، فأسس مدرسة فكرية في البصرة جمعت بين الفقه والزهد، وكان من أوائل من تحدثوا عن المسائل العقائدية مثل القضاء والقدر، وله موقف واضح من الظلم السياسي والانحراف الديني.

مواقفه المشهورة

اشتهر الحسن بمواقفه الجريئة في وجه الحكّام، وكان لا يخشى في الله لومة لائم. ومن أبرز مواقفه:

  • إنكاره الشديد للظلم والترف الذي كان يسود بعض الخلفاء.
  • رفضه للفتنة وسفك الدماء بين المسلمين.
  • دعوته الدائمة إلى التوبة والعودة إلى الله.

تأثيره في زمانه

كان مجلسه في البصرة يحضره الآلاف من طلبة العلم، وكان له تأثير بالغ في التابعين وتابعي التابعين، كما تأثر به عدد من كبار العلماء أمثال مالك بن أنس، وسفيان الثوري، والإمام أحمد بن حنبل.

شيوخه

تلقى العلم من كبار الصحابة، ومن أبرز شيوخه:

  • أنس بن مالك
  • عبد الله بن عباس
  • عبد الله بن عمر
  • أبو سعيد الخدري
  • أبو هريرة

مكانته بين المسلمين وصفاته

كان الحسن البصري عظيم الهيبة، جليل القدر، زاهدًا، عابدًا، عالمًا عاملًا بما يعلم. تميز بفصاحة لسانه وقوة بيانه. وصفه معاصروه بأنه كان شبيهًا بالأنبياء في خلقه وسيرته، لا تأخذه في الله لومة لائم.

5 اقتباسات مهمة من أقواله

“يا ابن آدم، إنما أنت أيام، كلما ذهب يوم ذهب بعضك.”

“ما زال التغافل من فعل الكرام.”

“أهون الناس على الله من أهان الناس.”

“إن الله جعل رمضان مضمارًا لخلقه، يستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته، فسبق قوم ففازوا، وتخلف آخرون فخابوا.”

“لا يزال العبد بخير ما علم ما الذي يفسد عليه عمله، فيحذره.”

المصادر والمراجع

  • الذهبي، سير أعلام النبلاء، مؤسسة الرسالة.
  • ابن سعد، الطبقات الكبرى.
  • ابن الجوزي، صفة الصفوة.
  • أبو نعيم الأصفهاني، حلية الأولياء.
  • مركز البحوث والدراسات الإسلامية.
  • ويكيبيديا: https://ar.wikipedia.org/wiki/الحسن_البصري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى