الأمومة والطفولة 👶الصحة والطب 🩺

ارتفاع حرارة الاطفال – إليك الدليل الشامل لخفض الحمى بأمان ومعرفة متى تزورين الطبيب

الحمى عند الأطفال: دليل الأمهات الكامل لفهم الأسباب والعلاج السريع في المنزل

دليل شامل للأمهات: التعامل مع الحمى عند الأطفال

ما هي الحمى؟

الحمى (ارتفاع درجة حرارة الجسم) هي استجابة طبيعية من الجهاز المناعي لمحاربة العدوى، سواء كانت فيروسية أو بكتيرية. وهي ليست مرضًا في حد ذاتها، بل علامة على أن الجسم يعمل على مقاومة مسبب مرضي.

عادة ما تُعتبر درجة الحرارة 38 درجة مئوية (100.4 فهرنهايت) أو أعلى حمى عند الأطفال. ويمكن أن تختلف حدة الحمى حسب السبب، عمر الطفل، وحالته الصحية العامة.


أسباب الحمى الشائعة عند الأطفال

  1. العدوى الفيروسية: مثل نزلات البرد، الإنفلونزا، أو الفيروسات المعوية. وهي أكثر الأسباب شيوعًا.
  2. العدوى البكتيرية: مثل التهابات الأذن، الحلق، أو المسالك البولية.
  3. التطعيمات: قد تؤدي بعض التطعيمات إلى حمى خفيفة كأثر جانبي طبيعي.
  4. التسنين: قد يسبب ارتفاعًا طفيفًا في الحرارة، لكن لا يؤدي عادة إلى حمى شديدة.
  5. الحرارة البيئية أو الملابس الثقيلة: خصوصًا عند الرضع الذين لا يستطيعون تنظيم حرارة أجسامهم جيدًا.

كيف نقيس درجة الحرارة بدقة؟

اختيار طريقة القياس يعتمد على عمر الطفل:

  • حديثو الولادة حتى 3 أشهر: الأفضل استخدام مقياس الحرارة الشرجي.
  • من 3 أشهر حتى 4 سنوات: يمكن استخدام المستقيم، الأذن، أو الجبهة.
  • أكبر من 4 سنوات: يمكن استخدام مقياس الحرارة الفموي.

ملاحظة: القياس عن طريق الإبط هو الأقل دقة، لكنه مقبول في بعض الحالات المنزلية.


متى تعتبر الحمى خطيرة؟

ينبغي مراجعة الطبيب في الحالات التالية:

  • الطفل عمره أقل من 3 أشهر ودرجة حرارته 38° مئوية أو أكثر.
  • استمرار الحمى لأكثر من 72 ساعة.
  • إذا كانت مصحوبة بأعراض مثل:
    • صعوبة في التنفس.
    • خمول شديد أو بكاء غير طبيعي.
    • طفح جلدي.
    • قيء أو إسهال مستمر.
    • نوبات تشنج.
    • رفض الرضاعة أو السوائل.
  • إذا كان الطفل يعاني من مشاكل صحية مزمنة أو نقص في المناعة.

كيف يتم التعامل مع الحمى في المنزل؟

  1. تخفيف الملابس: لا تلبسي الطفل أكثر من اللازم.
  2. استخدام كمادات دافئة (وليس باردة): توضع على الجبين، الإبطين أو الفخذين.
  3. الاستحمام بماء فاتر: للمساعدة على تقليل درجة الحرارة دون التسبب في قشعريرة.
  4. إعطاء سوائل كافية: الماء، الحليب، أو محلول الإماهة الفموية.
  5. الراحة: لا يُشترط النوم التام، لكن يُفضل تقليل النشاط البدني.
  6. استخدام خافضات الحرارة عند الحاجة:
    • الباراسيتامول (يُعطى كل 4–6 ساعات حسب الوزن والعمر).
    • الإيبوبروفين (فوق 6 أشهر فقط، كل 6–8 ساعات).
    • لا يُنصح باستخدام الأسبرين للأطفال لأنه قد يؤدي إلى متلازمة راي الخطيرة.

خرافات شائعة عن الحمى

  • “كل حمى تعني وجود مرض خطير”: خطأ، أغلب حالات الحمى ناتجة عن عدوى فيروسية بسيطة.
  • “يجب دائمًا خفض الحمى”: الحمى ليست ضارة بحد ذاتها، والهدف الأساسي هو راحة الطفل، وليس خفض الرقم فقط.
  • “التسنين يسبب حمى شديدة”: في الواقع، قد ترتفع الحرارة قليلاً أثناء التسنين لكنها لا تتجاوز 38°C غالبًا.

متى يمكن للطفل العودة للمدرسة أو الحضانة؟

  • عندما تمر 24 ساعة بدون حمى (بدون أدوية خافضة).
  • تحسّن الحالة العامة للطفل وعدم وجود أعراض معدية نشطة.

الوقاية من الحمى

  • النظافة الشخصية وغسل اليدين بانتظام.
  • تجنب الاتصال المباشر مع المرضى.
  • التهوية الجيدة في المنزل.
  • الالتزام بجدول التطعيمات.
  • تعزيز المناعة بالتغذية السليمة والنوم الكافي.

للمزيد من المعلومات، يمكنك مشاهدة هذا الفيديو التوضيحي حول الإسعافات الأولية عند ارتفاع درجة حرارة الطفل:​

خلاصة

الحمى عند الأطفال أمر شائع وغالبًا ما يكون بسيطًا، لكن مراقبة الطفل وفهم علامات الخطر أمر بالغ الأهمية. بالهدوء والرعاية السليمة، يمكن تخفيف الأعراض ومساعدة الجسم على التعافي بسرعة.


المصادر+

  • KidsHealth – Fever
  • Mayo Clinic – Fever in children
  • American Academy of Pediatrics (AAP)
  • منظمة الصحة العالمية (WHO)
  • وزارة الصحة السعودية – دليل التعامل مع الحمى عند الأطفال
  • الأكاديمية الكندية لطب الأطفال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى